ولمن خاف مقام ربه جنتان
من أجل منازل العبودية و أنفعها و هي فرض على كل أحد.
ولمن خاف مقام ربه جنتان. فالخوف إذا عظم واشتد أوجب على الخائف أداء فرائض الله وترك محارم الله والمسارعة إلى كل خير فلهذا صار في المنزلة العالية في الجنة. ولمن اتقى الله من عباده فخاف مقامه بين يديه فأطاعه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه جنتان يعني بستانين. ولمن خاف مقام ربه لما ذكر أحوال أهل النار ذكر ما أعد للأبرار. و ل م ن خ اف م ق ام ر ب ه ج ن ت ان.
و ل م ن خ اف م ق ام ر ب ه ج ن ت ان ماهو تعريفكم للخوف منزلة الخوف و حكمه. يقول ابن كثير في تفسير ولمن خاف مقام ربه جنتان أنها تعني الإنس و الجن ويقول القرطبي أن من يؤدي الفرائض و يخاف من ربه فله عند ربه جنتان و في ذلك أحاديث كثيرة. و ل م ن خ اف م ق ام ر ب ه ج ن ت ان 46 يقول تعالى ذكره.