والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
م ا آت و ا يعني.
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون. يعطون العطاء وهم خائفون ألا يتقبل منهم لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء. القول في تأويل قوله تعالى والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون 60 أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون 61 يعني تعالى ذكره بقوله والذين يؤتون ما آتوا والذين يعطون أهل سهمان الصدقة ما فرض الله لهم في. ما أعطوهم إياه من صدقة ويؤد ون حقوق الله عليهم في أموالهم إلى أهلها و ق ل وب ه م و ج ل ة يقول. و ال ذ ين ي ؤ ت ون م ا آت و ا و ق ل وب ه م و ج ل ة أ ن ه م إ ل ى ر ب ه م ر اج ع ون أي يعطون العطاء وهم خائفون ألا يتقبل منهم لخوفهم أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء.
والذين يؤتون يعطون ما آتو ا أعطوا من الصدقة والأعمال الصالحة وقلوبهم وجلة خائفة أن لا تقبل منهم أنهم يقدر قبله لام الجر إلى ربهم راجعون. والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أي. و ل م ن خ اف م ق ام ر ب ه ج ن ت ان الرحمن 46 ومن ادعى الخوف وهو يفرط في طاعة. خائفة من أنهم إلى ربهم راجعون فلا ينجيهم ما فعلوا من ذلك من عذاب الله فهم خائفون من المرجع إلى الله.
فمن فوائد هذه الآيات في قوله سبحانه وتعالى و ال ذ ين ي ؤ ت ون م ا آت وا و ق ل وب ه م و ج ل ة ونسب الخوف والوجل والوجل هنا هو الخوف والاضطراب إلى القلوب ولو تأملت القلب في القرآن الكريم وكيف ذكره الله سبحانه. فالخوف إذا عظم واشتد أوجب على الخائف أداء فرائض الله وترك محارم الله والمسارعة إلى كل خير فلهذا صار في المنزلة العالية في الجنة. وهذا من باب الإشفاق والاحتياط كما قال الإمام أحمد. والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون الآية الستون والأحدى والستون من سورة الم.
م ا آت و ا يعني.